الثلاثاء، 2 فبراير 2021

قصة ‏حاولي ‏ان ‏تقرئي ‏قصة ‏وعبرة ‏

نقدم لكم اليوم قصة 🌺🌺حاولي أن تقرئي 🌺🌺 قصة وعبرة 
لتحميل القصة pdfكاملة من هذا الرابط 🌹تحميل🌹🌹🌹
كانت هلا سعيدة جدا ، وشعرت أن كل من حولها سعيد ،
سألتها صديقتها ريم عن سبب سعادتها ، فأجابتها وهي تبتسم ، اليوم آخر يوم لنا في المدرسة. 
فَهِيَ عِنْدَمَا تَعُودُ إِلَى البَيْتِ لَنْ تَكُونَ بِحَاجَةٍ إِلَى أَنْ تَقْرَأَ وَ تَكْتُبَ، وَلَنْ تَسْتَيْقِظَ مُبَكِّرَةً طِوَالَ العُطْلَةِ الصَّيْفِيَّةِ.
وَصَلَتْ هَلَا إلى البيْتِ ، حَيَّتْ أُمَّها وَ أَبَاهَا ، تُمَّ تَوَجَّهَتْ إلى غُرْفَتِهَا ، لَقَدْ قَرَّرَتْ أَنْ تَفْعَلَ شَيْئًا خَطِيرًا
أَمْسَكَتْ هَلَا بِكُتُبها ، ثُمَّ صَعِدَتْ السُّلَّمْ، لتَرْمِيهَا في مُسْتَوْدَعِ البَيْتِ المَهْجُورِ
إنْتبَهَ وَالدُ هَلَا إلى إهْمالِهَا كُتُبَهَا ،وهَجْرِهَا لَهَا ، فَصَمَّمَ أنْ يُعَلِّمَهَا درْسًا لنْ تَنْسَاهْ
و في مساءِ اليَوْمِ الثَّانِي قَدَّمَ وَالِــدُ هَلَا لِابْنَتِهِ الصَّغيرةِ أَلْعابًا جميلةً، فَفَرِحَتْ بِذَلِكَ كثيرًا ، وَ لكن فَرَحَهَا لمْ يَدُمْ طَوِيلاً
كان على هَلَا أنْ تَجْمَعَ قِطَعَ كُلِّ لعبَةٍ ، حتَّى تتمَكَّنَ منَ اللَّعِبِ بها ، و لكِنَّها لمْ تَسْتَطِعْ . طَلَبَتْ منْ أبيهَا أنْ يُسَاعِدَها ، فَقالَ لها حاوِلِي أنْ تَقْرَئِي ، فقَالَتْ هَلَا :وَلكِنِّي لا أعرِفُ القِراءَةَ.
ذهبَت ْهَلَا لِمُشاهدَةِ برامِجِ الأطْفالِ في التلْفازِ ، وَ قالتْ : بِالتَّأْكِيدِ سَتكُونُ أَجْمَلَ منَ القِراءَةِ واللَّعِبِ.
لمْ تَفْهَمْ هَلَا ما يَدُورُ في تِلْكَ البَرامِجِ لأنَّها كانتْ بِاللُّغَةِ الأنجْلِيزِيَّةِ ، 
طَلَبَتْ منْ والِدِها أنْ يقْرَأَ لها الترجَمَةَ ، فقالَ :حاوِلِي أنْ تَقْرَئِي 
فَرَدَّتْ بِصوْتٍ ضعيفٍ: وَلكِنِّي لا أَعرِفُ القراءَةَ
تناولَتْ هَلَا بَعْضَ القِصَصِ المُلونَةِ ، التي فيها صُوَرٌ جميلةٌ ، رَجَتْ والدَها أنْ يَقْرَأَهَا لهَا ، 
فقالَ :حاوِلِي أنْ تَقْرَئِي فقالَتْ: وَلكِنِّي لا أَعرِفُ القراءَةَ
أحَسَّتْ هَلَا بِالضِّيقِ الشديدِ ، فَهِيَ لا تستطيعُ أنْ تَعمَلَ شيئًا دونَ القراءةِ ، جلستْ هَلَا في غُرفتِها حزينةً ، وأَخَذَتْ تبكي وَ تَبْكِي  ،
دخلَ والدُ هلَا إلى غُرفتِها وقالَ لها : أرأَيْتِ يا هَلاَ ما فائِدَةُ الكُتُبِ التي لمْ تهْتَّمِي بها ، و قُمْتِ بِوَضْعِها في المُسْتَوْدَعِ.
لمْ تُجِبْ هلَا بأيِّ كلمةٍ ، بلْ أسرعَتْ إلى المستودعِ ، وجمَعَتْ كُتُبَهَا ، وضَمّتْهَا إلى صدرِها وهيَ تقولُ: ما أجملَ الحَياةَ مع هذِهِ الكُتُبِ الرائعَةِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق